الأحد، 31 يوليو 2011

جدل متصاعد حول مسلسل الحسن والحسين على روتانا

الأزهر عارضه ومشايخ سعوديون أجازوه وروتانا خليجية تعرضه 

جدل متصاعد حول تجسيد الصحابة في مسلسل «الحسن والحسين»!! 

 

أحيا مسلسل «الحسن والحسين ومعاوية» الجدل حول تصوير الأنبياء وصحابة الرسول وآل البيت الذي رفضه الأزهر خصوصًا بينما أجاز عدد كبير من رجال الدين عرضه، ويلقي المسلسل وهو من إخراج عبد الباري أبو الخير وتأليف وسيناريو محمد السيادي، الضوء على «الفتنة الكبرى» عبر تصوير حياة حفيدي النبي محمد الحسن والحسين ودورهما في الدفاع عن الخليفة عثمان بن عفان ومساندة والدهما علي بن أبي طالب. 

ويعرض العمل الذي بلغت كلفة إنتاجه ثلاثة ملايين دولار كما قالت الشركة المنتجة، أيضًا قصة تنازل الحسن عن الخلافة لإحلال السلام بين المسلمين وتوحيد الأمة الإسلامية. 

وهذا المسلسل هو الأول الذي يصور «آل البيت» على شاشات التلفزيون منذ تسعين عامًا عندما رفض الأزهر أن يؤدي الفنان المصري الراحل يوسف وهبة شخصية الرسول في فيلم تركي في العشرينات من القرن الماضي. 

وعارض الأزهر على الفور عرض المسلسل على شاشات التلفزيون في مصر وكان أول من طالب بمنع بثه حتى على قنوات فضائية تستخدم الأراضي المصرية والقمر الصناعي المصري. 

ومن هذه القنوات المقصودة ضمنًا (روتانا خليجية) التي ستقوم ببث المسلسل خلال رمضان إلى جانب عشر قنوات فضائية عربية. 

وقال أمين عام مجمع البحوث الإسلامية علي عبد الباقي في تصريحات: إن «الأزهر يرفض عرض مسلسل الحسن والحسين استنادًا لقرار مجمع البحوث الإسلامية الذي يحرم ظهور الأنبياء والصحابة وآل البيت في الأعمال الدرامية». 

وأضاف أن «المجمع يرفض ظهور الإمامين الحسن والحسين رضي الله عنهما بشخصهما في الأعمال الدرامية». 

وتابع «أرسلنا مذكرة إلى وزير الإعلام تطالب بمنع عرض المسلسل لعدم حصوله على موافقة مجمع البحوث الإسلامية كما ينص القانون». 

في المقابل أجاز قاضي القضاة الأردني أحمد هليل تصوير المسلسل في الأردن. 

وعلى أساس هذه الموافقة، منحت نقابة الفنانين الأردنية تصاريح لفريق العمل لتصوير أحداث المسلسل في الأردن. 

كما صوّرت مشاهد في دول أخرى من بينها سوريا والمغرب ولبنان والإمارات العربية المتحدة. 

وأجاز رجال دين آخرون تصوير المسلسل وعرضه، بينهم الدعاة المصري القطري يوسف القرضاوي والسعودي سلمان العودة ووزير الأوقاف اليمني الشيخ حمود الهتار وعضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بالقصيم خالد بن عبد الله. 

كما وافق على تصوير وعرض المسلسل أيضًا عدد من المشايخ السعوديين بينهم عبد الوهاب الطريري وعبد الله الطريقي وقاضي المحكمة العامة بمكة المكرمة هاني الجبير وقطاع الافتاء والبحوث الشرعية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت والشريف حسن الحسيني خادم تراث آل البيت في البحرين. 

ويبدو أن مبادرة الإيرانيين بتجسيد شخصيتي السيدة مريم العذراء والنبي يوسف عليه السلام في مسلسل، شجع الكثير من رجال الدين على التمرد على قرار الأزهر والموافقة على تصوير «الحسن والحسين ومعاوية». 

وكان الأزهر فرض قبل سبع سنوات تقريبًا منع عرض فيلم كرتوني للسيرة النبوية ويصور العديد من الصحابة الذين وقفوا إلى جانب الرسول في حياته وفي دعوته لنشر الدين الإسلامي وذلك بسبب ظهور هذه الشخصيات في الفيلم. وقد اضطرت الشركة المنتجة إلى حذف مشاهد واستبدال شخصيات برموز لها مثل سيف علي بن أبي طالب. 

وتجاوزالمخرج السينمائي السوري الراحل مصطفى العقاد هذا المنع، حيث قام بتصوير شخصية «سيد الشهداء» حمزة عم الرسول في فيلمه الرسالة. ولعب الفنان العالمي انطوني كوين الدور في النسخة الإنجليزية والفنان المصري الراحل عبد الله غيث في النسخة العربية.

جدل متصاعد حول مسلسل الحسن والحسين على روتانا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق